قالت مصادر صومالية إن حركة الشباب المجاهدين وتجار سوق بكارا في العاصمة مقديشو يخوضون نقاشا حادا بسبب رغبة الحركة في قطع شارع رئيسي يربط الأجزاء التي تسيطر عليها الحكومة بالسوق، وهو ما يرفضه التجار خوفا على تجارتهم.
وأوضحت المصادر أن الحركة تسعى إلى حفر الشوارع الرئيسية المؤدية إلى السوق تحسبا لهجوم واسع يتوقع أن تشنه القوات الأفريقية على معاقلهم، ويعتقد مسلحون في الحركة أن حفر الطريق يساعدهم في التحصن من الأسلحة الثقيلة والنارية للقوات الأفريقية والحكومية أثناء المعركة.
وعبر عدد من رجال الأعمال في السوق -اتصل بهم مراسل الجزيرة نت- عن غضبهم لما تسعى الحركة للقيام به، وقالوا إنهم أبلغوا الحركة بأنهم غير راضين لما تخطط له، لأن ذلك سيضيق على مصالحهم التجارية، ويؤدي إلى صعوبة نقل الجرحى والمصابين.
وكانت حركة الشباب حفرت في وقت سابق شوارع حيوية مثل شارع المصانع بمحافظة ياقشيد شمال العاصمة.
وأبدى عدد من الفصائل المسلحة استياءه من عمليات حفر الطرق، وقال أحد عناصرالحزب الإسلامي "إن القتال ليس بحفر الطرقات ومنع الشعب من تلقي العلاج وحصار التجار" مضيفا "نحن نسعى إلى الشهادة وعلينا أن نقاتل الأعداء كما يقاتلوننا".
أما القوات الأفريقية فترى أن أعمال قطع الشوارع وحفر الطرقات الرئيسية لن تمنع دباباتها إذا رغبت في ذلك.
ونقل مصدر حكومي عن أحد القيادات العسكرية في القوات الأفريقية القول "خلال مدة أقصاها شهر واحد سيتم القضاء على العناصر الرافضة للسلام في مقديشو".