قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه لن يتخذ أي قرار بشأن زيادة عدد قوات بلاده في أفغانستان قبل الانتهاء من وضع الإستراتيجية الأميركية الجديدة هناك.
وأشار في مقابلات متلفزة إلى أنه يريد أن يكون مقتنعا بأن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان سيجعل الأميركيين بمنأى عن هجمات أخرى قد يشنها تنظيم القاعدة.
وقال أوباما إن هدفه الرئيس هو تدمير تنظيم القاعدة، مشيرا إلى أنه "لا وجود يذكر لها في أفغانستان".
وكان الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس قد أشار إلى أن أوباما ومستشاريه يجرون تقييماً للإستراتيجية بطريقة ترسم المسار الأفضل إلى الأمام قبل اتخاذ قرارات تتعلق بعدد القوات.
وقال غيبس إنه لم يوجه إلى البيت الأبيض بعد أي طلب رسمي بإرسال قوات إضافية وإنه لا يتوقع أن يحصل ذلك قريباً لأن تقييم الإستراتيجية ما زال مستمراً في الوقت الراهن.
هذه التصريحات أتت بعد كشف صحف أميركية عن أن قائد القوات الأميركية والناتو في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال وجه في 30 أغسطس/آب الماضي رسالة إلى وزير الدفاع روبرت غيتس مشيرا في سياقها إلى الحاجة إلى مزيد من القوات في غضون سنة وإلاّ ستنتهي الحرب في هذا البلد إلى الفشل.
كرزاي رحب بحرارة باقتراح الجنرال ماكريستال )
وقال ماكريستال إن "الجهد كبير والتضحيات أثمرت بعض التقدم، لكن مؤشرات عديدة توحي بأن الجهد العام يتراجع كثيرا"، داعيا إلى تفاعل أفضل مع الشعب الأفغاني بدل التركيز على القتال، وإلى تنسيق مع حلف شمال الأطلسي ناتو.
وتملك قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) 65 ألف جندي في أفغانستان، إضافة إلى أربعين ألف جندي أميركي في إطار عملية "الحرية الدائمة". ويريد ماكريستال أيضا رفع عدد القوات الأفغانية من شرطة وجيش إلى أربعمائة ألف.
خيار باكستان
في هذه الأثناء قال مصدر في إدارة الرئيس أوباما فضل عدم الكشف عن هويته لأسوشيتد برس إنها في حال تردي الوضع العسكري في أفغانستان قد تستبدل بإستراتيجية مكافحة التمرد وزيادة عدد القوات هناك التركيز على توسيع عمليات مكافحة الإرهاب في باكستان المجاورة.
وأوضح المصدر أن الخيار الجديد قد يتضمن تجديد الحرب على تنظيم القاعدة وشن هجمات جديدة بالصواريخ في إشارة ضمنية إلى استخدام الطائرات بدون طيار على مخابئ الإرهابيين.
وحظي موقف أوباما المتحفظ على إرسال المزيد من القوات إلى أفغانستان بدعم من حلفائه الديمقراطيين في الكونغرس. وقال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب كارل ليفين إنه يوافق الجنرال ماكريستال على "موارد إضافية" وشدد بالمقابل على توسيع حجم وقدرة الجيش وقوات الأمن الأفغانية.
بالمقابل أبدى زعيم الأقلية الجمهورية في مجلس النواب جون برونر دعمه إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان. وقال "حان الوقت كي يحسم الرئيس موقفه من الإستراتيجية التي أعدها بنفسه لأن أي تأخير من جانبه سيضع القوات (الأميركية بأفغانستان) في مأزق".
أستراليا قالت إنها لم تتسلم طلبا بزيادة عدد قواتها في أفغانستان
كرزاي يؤيد
في هذه الأثناء أعرب الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عن تأييده دعوة القائد العسكري الأميركي الجنرال ماكريستال لإرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان واصفا إياها بـ"التوجه الصحيح".
وفي رد فعل أسترالي على دعوة ماكريستال قال وزير الخارجية ستيفن سميث إن حكومة بلاده تسلمت نسخة من تقرير الجنرال ما كريستال لكنه لم يتضمن طلبا بزيادة عدد الوحدة الأسترالية هناك والتي تضم ألفا وخمسمائة جندي لتكون الأكبر عددا من الدول غير المنضوية في(ناتو).
ميدانيا أصيب جندي أميركي من كتيبة المشاة العاملة في أفغانستان في إطلاق نارٍ متبادلٍ مع مسلحين مجهولين في منطقة بنشير الأفغانية.
وكان الجندي وزملاؤه مجتمعين مع أعيان المدينة لمناقشة إقامة مشروعٍ لصرف المياه بالمنطقة حين باغتهم المسلحون بإطلاق النار