مطلعة، أن عائلة الموال "م. ب" المختطف رفقة ابنه منذ شهر أوت الفارط، من مقر سكناهما بمنطقة الرملية، 8 كلم جنوب مدينة بئر العاتر 90 كلم جنوب عاصمة الولاية تبسة، من طرف جماعة إرهابية مسلحة، قد تلقت نهار أمس الأول رسالة قصيرة عبر الهاتف النقال الذي هو ملك للابن المختطف، تفيد بأن المختطفين البالغين من العمر 55 و24 سنة، قد تم قتلهما ذبحا، وأضافت ذات المصادر أن الرسالة حملت توضيحا عن السبب الذي جعل الخاطفين يقررون قتل الضحيتين وهو صدور حكم الإعدام ضدهما، وهي الأحكام التي تصدر من حين إلى آخر من طرف مفتيي الجماعات الدموية التي تقر بتكفير وهدر دم الجزائريين وفور تلقي أفراد العائلة التي تعيش منذ أكثر من شهر تحت وطأة الصدمة والبحث والانتظار القاتل نبأ ذبح أبيهم وابنهم زادت حالة الحزن والأسى عندهم وتملكتهم الفجيعة، سيما وأن الشكوك لا تزال تراودهم حول ما إذا كان المتصل الذي ينتمي إلى الجماعة التي نفذت عملية الاختطاف يقول الحقيقة أم أنه يريد التلاعب بمشاعرهم وإلحاق الأذى المعنوي بهم، خصوصا وأن الخبر تزامن مع أول أيام عيد الفطر المبارك بغرض الابتزاز،وقالت ذات المصادر التي أوردت الخبر أن أفراد العائلة يعيشون حالة من الحزن الشديد والحيرة ما دام أنهم لم يتحصلوا على النبأ الأكيد حول مصير الضحيتين الذي بقي غامضا في ظل عدم العثور عليهما أحياء أو على جثتيهما ما دام أنهما قتلا فعلا.
وأضافت أن الضحيتين تم اختطافهما من طرف جماعة إرهابية مسلحة خلال شهر أوت الفارط، عندما تم اقتحام منزلهما الريفي بالمنطقة المذكورة وتم تحويلهما إلى وجهة مجهولة رفقة عدد من رؤوس الأغنام التي يملكونها، ومن ذلك الحين وقوات الأمن المشتركة تبذل قصارى جهدها في محاولة الحصول على معلومات تفيد بمكان وجود الخاطفين والضحيتين مع عمليات التمشيط الواسعة النطاق لذات الغرض، إلا أنه لا جديد سوى الرسالة التي وصلت العائلة.
وكشفت أيضا عن أن عائلة الشهيدين تقيم الآن بمقر سكنها بمدينة بئر العاتر بعد هجرها للأول بمنطقة الرملية مأتما وتتلقى التعازي من طرف أقاربها ومعارفها وذلك بعد ترخيص السلطات بإقامة المأتم وتجدر الإشارة إلى أن منطقة الرملية شهدت الكثير من الجرائم التي نفذتها في وقت سابق فلول الجماعات الإرهابية التي تتخذ من التضاريس الجبلية المحاذية للمنطقة ملاذا للفرار على غرار الجبل الأبيض.
ولحد الساعة لم تتخل الجماعات الناشطة عن محور الحدود الجنوبية والغربية لولاية تبسة عن نشاطاتها الدموية رغم الحصار الكبير الذي تفرضه قوات الأمن المشتركة عليها، ورغم النداءات المتكررة من طرف التائبين ودعاة الأمة التي دعتهم إلى ضرورة التخلي عن السلاح والالتحاق بركب المصالحة الوطنية.