ينتظر مستثمرون جزائريون ينشطون في إيران ودبي وأوروبا، جواب الجهات الرسمية المسؤولة للموافقة على مقترح تحويل منطقة بن خليل النائية الواقعة شمال غرب البليدة، لمسافة تزيد عن الـ20 كيلومترا إلى سوق تجاري ضخم خاص بالنشاط الفلاحي (يضم أجنحة مخصّصة لعرض السلع وتسويقها والتخزين والتبريد وما شابه ذلك بالإضافة إلى توفير مراكز للطب البيطري قصد المراقبة والمتابعة والحماية المدنية وأقسام أخرى تضمن خدمة التجار ورجال الأعمال)،
سوق يحمل مواصفات ومعايير دولية في تسويق المنتوجات الفلاحية محليا ونحو الخارج ولا يختلف من حيث المبدأ التجاري عن المناطق الحرّة التجارية في العالم، وأن فكرة المشروع المقترح جاء إثر دراسة سابقة للمنطقة، خصوصا وأن بلدية بن خليل قريبة من الطريق السريع لمسافة زمنية لا تزيد عن 10 دقائق وقريبة أيضا من ميناء بوسماعيل البحري.
مصدر مسؤول أشار إلى أن طلب المستثمرين قيد الدراسة وأن الجهات الوصية أبدت مبدئيا موافقة واستعدادا لتحويل حوالي 200 ألف متر مربع من الأراضي إلى أصحاب المشروع على خلفية حصولهم على امتياز في ذلك، موضحا بأن إجراءات إدارية تمّ مباشرتها من طرف الجهات الرسمية لتحقيق فكرة المشروع الذي يضمن عمل ما يقارب الـ1000 شخص ويساهم في الرفع من مداخيل المنطقة التي تكاد تنعدم.
يذكر في هذا المقام، أن منطقة بن خليل الفقيرة والمتميزة بطابعها الريفي والفلاحي (تشتهر ببساتينها في ثمار الحوامض المشكلة من برتقال ويوسفي وليمون) حظيت في العهدة الانتخابية الأخيرة للبلديات من طرف السلطات الولائية بحصة الأسد في إقامة مشاريع تنموية محلية متنوعة قاربت في غلافها المالي ما يساوي الـ100 مليار سنتيم لأجل تهيئتها حضريا وتحسينها بعد أن عرفت توافدا للنازحين إليها من الجزائر العاصمة وتيبازة وغيرها من مدن الوطن، وبعد أن كانت تصنف منطقة حمراء زمن الفترة الأمنية السوداء التي عرفتها الجزائر.